حكومة ولاية كسلا والجماهير استقبلت قوات الفتح علي مشارف المدينة و تصريحات ساخنة لحاتم السر
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 16/4/2006 2:03 م
قوات الفتح وصلت كسلا حكومة الولاية والجماهير استقبلت القوات علي مشارف المدينة الخرطوم - كسلا :نجاة صالح شرف الدين وصلت إلى ولاية كسلا صباح أمس قوات الفتح العائدة من الأراضي التي كانت تتمركز بالجبهة الشرقية بعتادها وآلياتها . وقال الأستاذ فتح الرحمن شيلا نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي في تصريح لـ «أخباراليوم» بأن حكومة ولاية كسلا وجماهير غفيرة كانت في استقبال قوات الفتح على مشارف مدينة كسلا . وأضاف شيلا بأن قوات الفتح العائدة مما وصفها بالأراضي المحررة قامت بالطواف في موكب كبير على مدينة كسلا وخاطب قائد القوات عوض الباري الجماهير التي احتشدت بميدان الجمهورية بكسلا ، مشيداً بدور حكومة كسلا في تسهيل مهمة قوات الفتح حتى تمكنوا من العودة للولاية وشكر جماهير الولاية لهذا الاستقبال الحاشد للقوات . وأجرت « أخبار اليوم »اتصالاً هاتفياً مع القائد معتز الفحل الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية الثورية « قوات الفتح » عقب وصول القوات إلى كسلا ظهر أمس وعبر عن سعادته بالاستقبال الجماهيري الحاشد للقوات من جماهير مدينة كسلا والذي تم بالتنسيق مع التجمع الوطني الديمقراطي والحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية كسلا . ورداً على سؤال لـ «أخباراليوم» حول عدد القوات التي وصلت إلى كسلا قال الفحل بأنه قد وصل «500» مقاتل برتب عسكرية تضم ضباط وأفراد كانوا بالقوات المسلحة في السابق وخريجين من الجامعات بجانب موظفين وعمال كانوا قد قاتلوا طوال العشرة عوام الماضية بشرق السودان من أجل تحقيق السلام والديمقراطية والوحدة ، وأضاف بأن عودة هذه القوات تأتي أيضاً للمساهمة في بناء سودان المستقبل وحول الاجراءات التي ستتخذ حيال استيعاب هذه القوات أكد بأنه سيتم استيعابهم في جميع المؤسسات بالدولة حسب اتفاقية القاهرة . تصريحات ساخنة لحاتم السر القاهرة : نادية مختار عثمان ادان التجمع الوطنى الديمقراطى تصريحات الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية والتى ادلى بها امس الجمعة وقال فيها ان منسوبى هذا القوات يعودون كمواطنين ولن يتم استيعابهم فى القوات المسلحة. وقال الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى حاتم السر على انها تصريحات مرفوضة وغير مقبولة واضاف انها ليست المرة الاولى التى يصدر فيها نافع تصريحات تخالف الواقع وتدعو الى تعكير الاجواء وقال اننا نعتبر ما ذهب اليه مساعد رئيس الجمهورية تدليس على طريقة لاتقربوا الصلاة!!!وتفسير مخل لنصوص اتفاقية القاهرة وتجاهل متعمد لاى شريك فى عملية السلام وهروب من مواجهة الحقيقة واضاف اننا ندعو مساعد رئيس الجمهورية الى الكف عن التطاول على المعارضين واستفزازهم والاساءة اليهم وتساءل لمصلحة من يتم ذلك واكد ان نصوص الاتفاقية واضحة وقاطعة وستبقى هى الحاكمة والموجهة.واعلن ان قوات الفتح لا تنتظر بطاقة دعوة ولا اذن دخول للوطن من مساعد رئيس الجمهورية مشيرا الى ان عهد الوصاية قد ولى الى غير رجعة وكشف ان القوات عادت لتواصل دورها فى تعزيز السلام وترسيخ دعائمه بما يفضى الى تفكيك دولة الحزب الواحد وتحقيق التحول الديمقراطى. أسمرا تحتجز معظم الأسلحة الثقيلة قوات الفتح تصل كسلا والاتحادي يعلن انتفاء أسباب بقاء الميرغني بالخارج كسلا: مزدلفة محمد عثمان وسط احتفال جماهيري لافت، دخلت قوات الفتح التابعة للحزب الاتحادي الديمقراطي امس الي كسلا منهية اعواما من القطيعة، في وقت اعلن فيه نائب الامين العام للحزب، فتح الرحمن شيلا، انتفاء اعظم مبررات بقاء محمد عثمان الميرغني بالخارج، وكشف عن شروع فعلي في الاعداد لاستقباله بمشاركة كافة القوى الحزبية. وشهدت مدينة كسلا ظهر امس تظاهرة جماهيرية غير مسبوقة وتدافع المئات الى الحدود مع ارتريا لاستقبال (500) من مقاتلي جيش الفتح الذين دخلوا الحدود عبر معبر شللوب وسلموا في عدة نقاط اسلحتهم وعتادهم للحكومة! فيما راجت انباء عن احتجاز ارتريا لغالبية الاسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة القوات. وقال فتح الرحمن شيلا، للصحفيين ان عودة الفصيل المقاتل الى السودان ازالت اكبر مبررات بقاء الميرغني في الخارج. ونبه الى ان قوات الفتح ما خرجت لتعيث فسادا في الارض وانما لإعلاء كلمة الحق،واشار الى ان الترتيبات ستبدأ من الآن فصاعدا لاستقبال زعيم الحزب، مؤكدا ان عودته باتت رهينة بإكمال التحضيرات في الداخل على ان تشارك فيها كافة القوى السياسة عبر لجنة قومية يمثل فيها حتى المؤتمر الوطني. وقال شيلا ان الميرغني يعتبر رمزا وطنيا. ووصف نائب الامين العام تعامل المؤتمر الوطني مع اتفاق القاهرة بغير المريح، ودعاه لابداء مسلك اكثر جدية يدفع باتجاه اكمال النسيج. وفي ذات السياق، انتقد الناطق باسم قوات الفتح معتز الفحل، تصريحات الدكتور نافع علي نافع الاخيرة، التي اعلن فيها ان القوات العائدة لن تستوعب في الجيش، واعتبر الفحل، ما اورده نافع يندرج في اطار المزايدات والصراعات الحزبية الضيقة. واكد ان د. نافع يمثل المؤتمر الوطني في حين وقع التجمع اتفاقا مع حكومة الوحدة الوطنية، ينص على استيعاب قوات الفتح في جميع مؤسسات الدولة التي تشمل - كما قال - الجيش وسواه من المؤسسات، وتوقع الفحل في تصريحات صحفية ان يمكث مجندو الفتح في المعسكر المقام بالمدرسة الصناعية بكسلا لـ (10) أيام ريثما تستكمل اجراءات توفيق اوضاعهم عبر لجنة تعكف على مراجعة الاوراق الثبوتية وسواها من الاجراءات الادارية الاخرى. وكانت (الصحافة) حصلت على معلومات بأن الجانب الارتري استعاد الكثير من الاسلحة الثقيلة مما ادى الي تأخير وصول القوات الى الحدود في الوقت المحدد، لكن الفحل نفى حدوث اية عرقلة من الجانب الارتري، فيما اكد قائد القوات عوض الباري السر، لـ (الصحافة) ان القوات وصلت الى الداخل بكامل عدتها وعتادها وسلمته للحكومة السودانية وفقا لاتفاق القاهرة. وكانت القوات طافت مدينة كسلا وسط استقبالات حاشدة تقدمتها حكومة الولاية ممثلة في نائب الوالي بجانب اعضاء حكومة الوحدة الوطنية وزراء التجمع. وارتدى الجنود الذين هتفوا بحياة الميرغني، زيا عسكريا بينما بدأ عليهم الارهاق والعنت، وتلاحظ وجود نحو (32) اسرة من النساء والاطفال وسط القوات.
